تاريخ الشارقة

 
تعد إمارة الشارقة ثالث أكبر إماراة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي الوحيدة التي تحظى بشواطئ على ساحل الخليج العربي وخليج عمان، كما تمتاز أيضاً بحدودها المشتركة التي تربطها مع كل الإمارات المحيطة بها وسلطنة عمان. 

وفي الثاني من ديسمبر في العام 1971، كانت الشارقة أول إمارة تنضم رسمياً للاتحاد، والذي أصبح في ما بعد دولة الإمارات العربية المتحدة، وكان سكانها من المزارعين الذي يعيشون بالقرب من السواحل مستفيدين من الموارد الطبيعية المحيطة بهم. ومنذ ذلك الحين، كان التخطيط العمراني والبنية التحتية المثالية أبرز ملامح التطور في الإمارة كونهما يوفران التناغم بين التطوير العمراني والهياكل التنظيمية الأساسية. وعلى مر السنين، جسّدت إمارة الشارقة مفهوم التنوّع، وذلك من خلال إتاحتها الفرصة لزوارها الاسترخاء تحت أشعة الشمس الرائعة، واستكشاف الأسواق التقليدية أو زيارة مراكز التسوق العصرية. 
وأصبحت الإمارة وبفضل مواقعها الأثرية الكثيرة ومتاحفها ومساجدها، تجسد المعنى الحقيقي لجمال الطبيعة، مع معانقة صحرائها العربية الجميلة لجبالها وبحارها، هذا في وقت تعجّ شواطئها الشرقية بالمواقع الأثرية والقلاع. وفي مسيرة تطورها التي تمتد لسنوات طويلة، قامت الإمارة في العام 1932، بتدشين أول مطار لها، وافتتاح أول مدرسة ومكتبة ومبنى للبلدية فيها.