لمحة عن المدينة

 
استطاعت إمارة الشارقة في ظل القيادة الرشيدة والتوجيهات الحكيمة لحاكمها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد من المضي قدماً نحو تحقيق إنجازات كبيرة ونقلات نوعية مهمة على كافة النواحي الاقتصادية والاجتماعية الثقافية.

وإمارة الشارقة الممتدة على مسافة 2600 كيلومتر مربع تقريبًا تتضمن مساحات خضراء وأماكن مكشوفة تُقدر بحوالي 12.2 مليون متر، والتي بلغ عدد سكانها في العام 2008 حوالي 800 الف نسمة، يشكلون 19% من إجمالي عدد سكان دولة الإمارات العربية المتحدة، تمكنت خلال السنوات الماضية من استقطاب أكثر من 1.5 مليون سائح من كافة أرجاء العالم سنوياً.

وتُعد الشارقة حالياً مركزاً صناعيًا مزدهرًا يضم حوالي 12 منطقة صناعية نشطة تُشكِّل 48% من القطاع الصناعي الإجمالي في الإمارات العربية المتحدة، حيث يُعزى هذا النشاط إلى انخفاض التكلفة بفضل الاستثمار الصناعي في المنطقة، والتي تعدّ أقل بـ 35% مقارنة بسائر الإمارات الأخرى، وتوافر موردين اقتصاديين أساسيين هما النفط والغاز، إلى جانب قطاعات نشطة أخرى كصناعات المواد الكيميائية والسياحة والصناعات اللوجستية وغيرها. ولا يزال إرث الإمارة التاريخي والثقافي والفني مصدر فخرها، حيث أطلقت عليها منظمة الأونيسكو في العام 1998 لقب "عاصمة الثقافة للعالم العربي"، في حين لُقبت في العام 2014 بعاصمة الثقافة الإسلامية، كما سُميت عاصمة السياحة العربية في العام 2015.

كما تحفل الإمارة أيضاً بالعديد من الفعاليات والأنشطة الترفيهية التي تُقام على مدار العام، بما فيها بينالي الشارقة، والذي تم إطلاقه في العام 1993، وشهد تطوراً ملحوظًا في العام 2003، ليواكب المتغيرات الفنية في العالم ويُركز على إنشاء جيل جديد من الفنانين المعاصرين في دول الخليج. وإلى جانب هذه الفعاليات قطعت الإمارة شوطاً كبيراً لتوفير بيئة مثالية للأطفال تقوم على التعليم كركيزة أساسية. وذلك من خلال العمل الدؤوب لتعزيز القيم العائلية وأنماط الحياة الصحية والآمنة فيها، وذلك من خلال إرساء أسس قوية للتخطيط وللتطور العمراني المعاصر لتأمين الرخاء والحياة الكريمة لسكانها وزوارها والأجيال القادمة.